اسلاميات

فضل الدعاء ابن القيم

فضل الدعاء ابن القيم

فضل الدعاء ابن القيم إِذَا جَمَعَ الدُّعَاءِ حُضُورُ الْقَلْبِ وَجَمْعِيَّتُهُ بِكُلِّيَّتِهِ عَلَى الْمَطْلُوبِ, وَصَادِقٌ وَقْتًا مِنْ أَوْقَاتِ الْإِجَابَةِ السِّتَّةِ وَهِيَ: الثُّلُثُ الْأَخِيرِ مِنْ اللَّيْلِ, وَعِنْدَ الْأَذَانِ, وَبَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ, وَأَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ, وَعِنْدَ صُعُودِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى تَنْقَضِيَ الصَّلَاةُ, وَاخِرَ سَاعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ, وَصَادَفَ خُشُوعًا فِي الْقَلْبِ فضل الدعاء ابن القيم, وَانْكِسَارًا بَيْنَ يَدَيْ الرَّبِّ, وَذُلًّا لَهُ, وَتَضَرُّعًا وَرَقَةٍ, وَاسْتَقْبَلَ الدَّاعِي الْقِبْلَةِ, وَكَانَ عَلَى طَهَارَةٍ, وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهُ تَعَالَى, وَبَدَأَ بِحَمْدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ, ثُمَّ ثَنَّى بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, .فضل الدعاء ابن القيم

فضل الدعاء ابن القيم

جاء في فضل الدعاء آيات وأحاديث كثيرة منها:

1 ـ  قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}([1]).

2 ـ  وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}([2]).

3 ـ  وقال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين، وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}([3]).

إقرأ أيضا:فضل الزكاة في رمضان

4 ـ  وقال تبارك وتعالى: { فَادْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }([4]).

5 ـ  وقال عز وجل: {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}([5]).

6 ـ  وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”الدُّعاءُ هوَ العبادةُ“. وقرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }([6]).

7 ـ  وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ليس شيءٌ أكرَمَ على الله تعالى من الدعاء“([7]).

8 ـ  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:  قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”منْ لم يَسألِ الله يَغْضَبْ عليهِ“([8]).

وأنشد القائل:

 لا تَسأَلنَّ بُنَيَّ آدم حاجةً                 وسلِ الذي أبوابه لا تحجبُ

اللهُ يغضبُ إن تركت سؤاله             وبُنيَّ آدم حين يُسأل يغضبُ

9 ـ  وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها“. قالوا: إذاً نكثر. قال: ”الله أكثر“.

إقرأ أيضا:فضل الصلاة ومكانتها

10 ـ  وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”إنَّ ربَّكُم تبارك وتعالى حييُّ كَرِيمٌ يستَحي مِنْ عبدهِ إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صِفراً“([9]).

فضل الدعاء ابن القيم

والدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، وهو من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه،ويمنع نزوله،ويرفعه، أو يخففه إذا نزل،وهو سلاح المؤمن، وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات:

1- أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه.

2- أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد، ولكن يخففه وإن كان ضعيفاً.

3- أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه([10]).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء“([11]).

وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا يردُّ القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العُمرِ إلا البر“([12]).


([1])  سورة البقرة، الآية: 186.

([2])  سورة غافر، الآية: 60.

إقرأ أيضا:شعور الخوف من الله

([3])  سورة الأعراف، الآيتان: 55، 56.

([4])  سورة غافر، الآية: 14.

([5])  سورة غافر، الآية: 65.

([6]) أبو داود 2/77، برقم 1479، والترمذي 5/211 برقم 2969، وابن ماجه 2/1258، والبغوي في شرح السنة5/184، وانظر: صحيح الجامع الصغير 3/150 برقم 3401، وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في صحيح الترمذي 1/138.

([7])  الترمذي 5/456، برقم 3373، وابن ماجه 2/1258، وأحمد 2/442، وحسن إسناده الألباني في صحيح الترمذي 3/138.

([8]) أحمد في المسند 3/18، وفي الترمذي عن جابر بن عبد الله برقم 3381، وعن عبادة بن الصامت برقم 3573، وحسنهما الألباني في صحيح الترمذي 3/140، 181.

([9])  أبو داود 2/78 برقم 1488، والترمذي 5/557، وابن ماجه 2/1271، والبغوي في شرح السنة 5/185، وصححه الألباني في صحيح الترمذي 3/179 وصحيح ابن ماجه برقم 3865.

([10])  الجواب الكافي للإمام ابن القيم ص22، 23، 24. نشر مكتبة دار التراث 1408هـ الطبعة الأولى، وطبع دار الكتاب العربي، ط2، 1407هـ ص25، وطبع دار الكتب العلمية ببيروت، ص4، وهي طبعة قديمة بدون تاريخ.

([11])  الحاكم 1/493، وأحمد 5/234 وحسنه الألباني في صحيح الجامع 3/151 برقم 3402.

([12])  الترمذي بلفظه برقم 2239، والحاكم بنحوه 1/493 من حديث ثوبان وصححه، ووافقه الذهبي، وحسنه الترمذي 2/225، لشاهده من حديث ثوبان عند الحاكم كما تقدم، وعند ابن ماجه برقم 4022، وأحمد 5/277.

السابق
فوائد وفضائل ذكر الله
التالي
فضائل التوحيد PDF